هنا يتبين مراد الشيخ رحمه الله وأن دَنْدنته كلها على التوحيد حيث هو الأصل، وهذا لا يعرف التوحيد.
أما كلام ابن تيمية في (رفع الملام) فهو حوْل ما يخفى على بعض الأئمة مما لم يبلغهم فيه علم في أمور الأحكام ونحوها، وهذا شيء غير ما يتكلم فيه الشيخ محمد إذ إن كلامه من أوله إلى آخره في كتابه العظيم (كشف الشبهات) على التوحيد وما ينقضه ويفسده من الشرك.
أما قوله: لم يراع الشيخ الجهل فكَذِب محض ومؤلفات الشيخ ورسائله فيها بيان ذلك.
قال الضال ص٢٠،٢١:
قوله ص٤: ـ وكرر نحو هذا ص٥٧ ـ (هؤلاء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاتلوا ببني حنيفة وقد أسلموا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويصلون ويؤذنون فإن قال: إنهم يقولون إن مسيلمة نبي، قلنا: هذا هو المطلوب إذا كان من رفع رجلا إلى رتبة النبي - صلى الله عليه وسلم - كفر وحل ماله ودمه ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة فكيف بمن رفع شمسان أو يوسف أو صحابيا أو نبيا في مرتبة جبار السموات والأرض .. ).
أقول: هذا الكلام فيه عدة أوهام عجيبة:
الأول: بنو حنيفة عندما ارتدوا ارتدوا مطلقاً وآمنوا برجل زعموا أنه نبي وتركو أوامر النبي - صلى الله عليه وسلم - لأوامره عامدين وقد لقوا