للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن التشكيك في عقيدة أهل السنة واتهامهم بأبشع التهم والدفاع عن رؤوس الجهمية لا يشك في زَيْغ وضلال من تزعّمه وتبناه إلا من هو بعيد عن الدين، مغمور في الضلال المبين.

يزعم المالكي أن النزاعات التي حدثت في الأمة فحدثت منها الفرق أنها نزاعات سياسية وخلافات سياسية ليست في العقيدة بل العقيدة يقول إنها لفظ مُسْتحدث، وله مراد بذلك سوف يظهر إن شاء الله من جملة موضوع مُهاترته التي تسمى محاضرة.

جعل هذا الضال ذبح خالد القسري الجعد بن درهم مُؤَصِّل مذهب الجهمية جعله جريمة من جرائم أهل السنة يقول بتهكم: خالد القسري هذا نحن نمدحه لأنه ذبح الجعد بن درهم.

المالكي يأسف على ذبح الجعد ويتهم من ذبحه فعلينا أن نَدَع ما تكلم به أئمة المسلمين وعلماؤهم طوال القرون الماضية عن الجهمية مُتَّهمين لهم بالظلم كما زعم المالكي وكثرة الأكاذيب والموضوعات، والإسرائيليات في مؤلفاتهم، والتناقض، والافتراء على الخصوم، والإرهاب للمتوقفين، والتجسيم، والسكوت عن الإنكار على بعضهم، والاشتغال بذم الآخرين، والغلو في شيوخهم، وردود الأفعال، وعدم إدراك معنى الكلام، والدعاوي بلا أدلة، ونلغي ما قالوه متجهين بقلوبنا وقوالبنا لمنقذ الأمة من الضلالة المالكي ليخبرنا بالقول الفصل في شأن فرق الأمة عامة والجهمية خاصة، وذلك لأن له ولأتباعه عناية خاصة بهذه الفرقة، ولأنهم أرباب عقول متفتحة مستنيرة بخلاف السلف.

يزعم المالكي أن أصل مخالفة غيلان الدمشقي والجهم بن صفوان سياسية وينكر على أهل السنة قتلهم معلّلاً ذلك بأن بعض علماء السلطة

<<  <   >  >>