وهذا الذي لا تقدر عليه، ولذلك تأتي بمجملات وشبهات وجمل تبْترها بتراً لتحسِّن القبيح وتقبح الحسن.
وليس الأمر بيدك بل بيد القائم بالقسط سبحانه وبحمده أما إذا قيل: خصوم الدعوة وأعداء التوحيد وأعداء الإسلام لمن خاصم عن المشركين وجادل عنهم ودافع عن شركهم وعادى الموحدين وعابهم بلا حق {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد} فإذا كان هذا ظلم عندك فمن تكون أصلاً حتى يعتمد قولك؟ أنت لا في العِير ولافي النفير. وقد ظهر زيْفُك وحيْفك.
أما أن الشيخ يسمي علماء المسلمين كفاراً فكَذِب عليه، ولست أول من كذب عليه وما جئتَ إلا في الساّقة من رَكْب الضلالة، وما أرى إلا أن إبليس صَدّق عليك ظنه وطمع فيك لتحقيق مآربه فهنيئاً لك الوكالة.
وقد كتب الشيخ إسحق بن عبد الرحمن بن حسن رسالة في بيان عقيدة الشيخ محمد قال فيها:
أما بعد فإنه ابتلي بعض من استحوذ عليه الشيطان بعداوة شيخ الإسلام (محمد بن عبدالوهاب) رحمه الله تعالى ومسبته وتحذير الناس عنه وعن مصنفاته لأجل ما قام بقلوبهم من الغلو في أهل القبور وما نشؤا عليه من البدع التي امتلأت بها الصدور