أما سليمان بن عبدالوهاب فقد اشتهر ضلاله ومخالفته لأخيه مع جهله وعدم إدراكه لشيء من فنون العلم، ثم إن الله مَنّ عليه حيث اسْتبان له التوحيد والإيمان وندم على ما فرط من الضلال والطغيان.
أما قول الضال: فهذه هي بذور التكفير المعاصر التي لا زالت تنبت وتؤتي أكلها الدامية في أرجاء العالم الإسلامي.
فيقال له: قد تقدم ما يبين ما يُكَفِّر عليه الشيخ محمد رحمه الله، وأما أن يُحمّل ذنوب غيره فقد قال تعالى:{ولا تزر وازرة وزرَ أخرى} والمالكي حاقد على الشيخ وأهل دعوته ويُريد أن يغصب الأمور لعيْبهم واتهامهم.
وهو جاء في مؤخرة قافلة الضلال خصوم هذه الدعوة مثل ابن منصور يقول عن الشيخ محمد، إنه ضال مضل وأنه أجهل من أبي جهل بمعنى لا إله إلا الله وأنه أتى الأمة من الباب الضيّق وهو تكفيرها ولم يأتها من الباب الواسع وأنهم خوارج حتى ألّف كتاباً سماه (كشف الغمّة في الرد على من كَفّر الأمة) وقد رَدّ عليه الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن في كتاب (مصباح الظلام في الرد على من كذّب على الشيخ الإمام). (١)
(١) ويُذكر أن ابن منصور قبل وفاته ندم وتاب وتُوفي على عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي هي عقيدة التوحيد .. من كتاب "علماء نجد" ٥/ ٩٨.