للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(،؛) روى عنه: أبان بن عثمان، وأنس بن مالك، وسليمان بن يسار.

(،؛) قال ابن حجر: صحابي مشهور كتب الوحي، قال مسروق: كان من الراسخين في العلم، مات سنة خمس أو ثمان وأربعين، وقيل بعد الخمسين «١».

[الحكم على الرواية:]

رجالها ثقات سوى إبراهيم بن بشار، قال عنه البخاري: صدوق، وقال عنه ابن حجر: حافظ له أوهام، فالأثر: إسناده حسن، وهو موقوف على زيد بن ثابت، والله أعلم.

[دلالة هذا الأثر:]

قال الخطابي: (إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في المصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته، فلما انقضى نزوله بوفاته، ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك، وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة، فكان ابتداء ذلك على يد الصديق بمشورة عمر) «٢».

قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن محفوظ في الصدور، ومكتوب في الصحف، مفرق الآيات والسور، أو مرتب الآيات فقط «٣»، ولم يجمع في مصحف عام، حيث كان الوحي يتنزل تباعا فيحفظه القراء، ويكتبه الكتبة، ولم تدع الحاجة إلى تدوينه في مصحف واحد، لأنه عليه الصلاة والسلام كان يترقب نزول الوحي من حين لآخر.


(١) تهذيب الكمال: ١٠/ ٢٤؛ تقريب التهذيب: ١/ ٢٢٢.
(٢) الإتقان: ١/ ١٢٦.
(٣) وسيأتي تفصيل ذلك حول ترتيب الآيات والسور في مطلب خاص من الفصل الثالث إن شاء الله تعالى.

<<  <   >  >>