للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واليمامة وفتوح الشام واليرموك، له مائة وستة وثلاثون حديثا، اتفق البخاري ومسلم على تسعة، وانفرد البخاري بحديث ومسلم بحديثين، وعنه ابناه حمزة وعروة والشعبي وخلق وكان عاقلا أديبا حازما ذا رأي ودهاء كبير، ذكره المؤرخون كواحد من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم «١».

وقال عنه ابن سعد: كان يقال له: مغيرة الرأي، وقال الشعبي: كان من دهاة العرب، استعمله الفاروق رضي الله عنه على البحرين، وشكوا منه فعزله ثم ولاه البصرة. وفتح ميسان وهمدان، ثم عزله الفاروق وولاه بعد ذلك على الكوفة، وأقره عثمان رضي الله عنه ثم عزله. وكانت وفاته بالكوفة سنة ٥٠ هـ. وهو أمير عليها، وقيل: سنة ٤٩ هـ. والأول هو الصواب كما قال ابن حجر، وقال: ونقل فيه الخطيب الإجماع «٢».

٢٣ - يزيد بن أبي سفيان «٣»:

هو يزيد بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي أبو خالد الأمير. يقال له يزيد الخير، هو أخو معاوية من أبيه، وأخو أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنهم جميعا. له أحاديث، روى عنه عياض الأشعري، وجنادة بن أبي أمية، ولي فتح الشام. كان من العقلاء الألباء والشجعان المذكورين، أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه، وشهد حنينا وأسهم له النبي صلى الله عليه وسلم من غنائمها، كتب للنبي صلى الله عليه وسلم في مراسلاته، واستعمله على صدقات بني فراس «٤». توفي في طاعون عمواس سنة ١٨ هـ.


(١) ينظر: التنبيه والإشراف: ٢٤٥؛ وتاريخ الخميس: ٢/ ١٨١؛ والخلاصة: ٣٨٥.
(٢) ينظر: الإصابة: ٣/ ٤٥٣؛ والخلاصة: ٣٨٥.
(٣) انظر ترجمته في: الاستيعاب: ٣: ٣٧٩؛ ومرآة الجنان: ١/ ٧٤؛ وسير أعلام النبلاء:
١/ ٢٣٣؛ والإصابة: ٣/ ٦١٩؛ والخلاصة: ٤٣٢.
(٤) ينظر: الاستيعاب: ٣/ ٣٧٩؛ ومجلة المؤرخ العربي، العدد ٤ لسنة ١٩٧٧: ٢٠٤.

<<  <   >  >>