للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تاسعا:]

حدثنا عبد الله، قال لنا أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، أخبرني عمر بن طلحة الليثي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قال: أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن، فقام في الناس فقال: من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح، والعسب. وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، فقتل وهو يجمع ذلك إليه فقام عثمان بن عفان فقال: من كان عنده من كتاب الله شيء فليأتنا به، وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان، فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما، قالوا: وما هما؟

قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (١٢٨) «١» ... إلى آخر السورة، قال عثمان: فأنا أشهد أنهما من عند الله، فأين ترى نجعلهما؟

قال: أختم بهما آخر ما نزل من القرآن، فختم بهما براءة «٢».

[بيان حال الرواة:]

[١ - أبو الطاهر:]

(،؛) هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرج، ثقة، تقدمت ترجمته قبل قليل.

[٢ - ابن وهب:]

(،؛) هو عبد الله بن وهب بن مسلم القريشي، ثقة، تقدمت ترجمته قبل قليل.


(١) سورة التوبة، الآية (١٢٨).
(٢) كتاب المصاحف: ١/ ١٨٢؛ وأوردها ابن حجر في فتح الباري مختصرة: ٩/ ١٩؛ وكذا السيوطي في الدر المنثور وأوردها بتمامها: ٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣.

<<  <   >  >>