للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثالث الأحاديث المروية في العهد النبوي لكتابة القرآن]

[توطئة:]

إن دراسة هذه المرويات ضرورية جدا، وذلك لمعرفة أصح الطرق منها وأضعفها، والتمييز بين الثابت منها والمنسوب إليها- كما سيأتي، وقد بذلت جهدا كبيرا في تتبع رجال هذه الروايات والكشف عنهم. وتبيان ما قاله علماء الجرح والتعديل فيهم. وسأتناول دراسة هذه الأسانيد دراسة نقدية، إضافة إلى تحليل المتن عند ما تقتضي الحاجة إلى ذلك.

وقد توسعت في دراسة تحليل المتن ولا سيما في الصحيحين، لأنني لم أدرس رجال الإسناد فيهما، فماذا عساي أن أضيف أو أن أتكلم على رجال الإسناد في صحيح البخاري. وهو أصح كتاب بعد كتاب الله تبارك وتعالى، وكذلك من بعده كتاب مسلم اللذان تلقتهما الأمة الإسلامية بالقبول.

أما المرويات الأخرى التي هي خارج الصحيحين، فقد توسعت في دراسة أسانيدها، وبيان حال رجالها، وأوجزت في تحليل المتن فيها، لأن دراسة أسانيد هذه المرويات هو العمدة في بحثنا .. ومن الله تعالى التوفيق.

[أولا:]

أ- حدّثنا سليمان بن حرب حدّثنا شعبة عن عمرو بن مرّة عن إبراهيم عن مسروق قال: ذكر عبد الله عند عبد الله بن عمرو فقال ذاك رجل لا أزال أحبّه بعد ما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (استقرءوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود فبدأ به. وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن

<<  <   >  >>