للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن سعد: كان ثقة، مأمونا، عاليا، رفيعا، فقيها، وإماما كثير العلم، ورعا، وذكره ابن حبان في الثقات.

(،؛) قال ابن حجر: ثقة، عابد، كثير القدر، كان لا يرى الرواية بالمعنى، مات سنة عشر ومائة، كانت ولادته لسنتين خلت من خلافة عثمان رضي الله عنه «١».

[الحكم على الرواية:]

إسنادها ضعيف، وفيها أشعث بن سوار، والإسناد أيضا معضل لسقوط اثنين بين الحادثة وابن سيرين، ويؤيد هذا رواية ابن ضريس «٢» إذ يروي فيها ابن سيرين عن عكرمة «٣» الذي لم يشهد الواقعة، ولم يحتمل حضورها لتأخر ولادته، ورواية ابن ضريس فيها زيادة قول علي كرم الله وجهه: (رأيت كتاب الله يزداد فيه) «٤».

وأشار ابن حجر إلى هذه الرواية، ثم صرح بأن إسناده ضعيف لانقطاعه «٥»، وقال ابن حجر تعليقا على هذا الأثر: (وعلى تقدير أن يكون محفوظا فمراده بجمعه: حفظه في صدره) «٦». وأورد السيوطي رواية أخرجها ابن


(١) تهذيب الكمال: ٢٥/ ٣٤٤؛ والثقات لابن حبان: ٥/ ٣٤٨؛ وطبقات ابن سعد: ٧/ ١٩٣؛ وتقريب التهذيب: ١/ ٤٨٣.
(٢) ابن ضريس: هو محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس أبو عبد الله الرازي الحافظ المحدث الثقة، صاحب كتاب فضائل القرآن، روى عنه ابن أبي حاتم، وقال: هو ثقة، مات سنة أربع وتسعين ومائتين. ينظر: سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٤٥٠؛ والثقات لابن حبان: ٩/ ١٥٢.
(٣) عكرمة البربري مولى ابن عباس أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي، مات سنة خمس ومائة. الخلاصة: ٢٧٠.
(٤) الإتقان: ١/ ١٢٧؛ وينظر: هامش كتاب المصاحف لابن أبي داود، تحقيق: د. محب الدين عبد السبحان: ١/ ١٨٠.
(٥) فتح الباري: ١/ ١٨٠.
(٦) المصدر نفسه: ٩/ ١٥.

<<  <   >  >>