للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في تحرير الشام، كما ولاه الفاروق رضي الله عنه ربع أرباع الشام، وكانت وفاته شهيدا في طاعون عمواس سنة ١٨ هـ، وهو ابن سبع وستين سنة «١».

١٤ - عامر بن فهيرة «٢»:

هو عامر بن فهيرة التميمي، مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأحد السابقين إلى الإسلام، وكان ممن يعذب في الله، وأوضح ابن إسحاق أنه كان مولودا من الأزد للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، فاشتراه الصديق رضي الله عنه وأعتقه، فأسلم وحسن إسلامه، وهو من الذين كتبوا للنبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة «٣».

وكان له دور مهم في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم مع انه كان راعيا للأغنام، فكان يريحها ليحتلب منها النبي صلى الله عليه وسلم والصديق رضي الله عنه مدة لبثهم في غار ثور متخفين عن أعين المشركين، ثم يسير بغنمه ليخفي آثار عبد الله بن أبي بكر الذي كان يواصل النبي صلى الله عليه وسلم بأخبار قريش، وآثار أخته أسماء ذات النطاقين التي كانت تأتي بالطعام للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه، وكانت وفاته سنة ٤ هـ، عند بئر معونة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث أربعين رجلا إلى أهل نجد للدعوة إلى الإسلام، فذهب عدد من خيار المسلمين وأميرهم المنذر بن عمرو، ومنهم عامر بن فهيرة، فساروا حتى نزلوا ببئر معونة وهي أرض بين بني عامر وحرة بني سليم فغدروا بهم رحمهم الله «٤».


- أول كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة أبي بن كعب، وفي مكة عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
(١) الاستيعاب: ٢/ ١٣٨؛ والإصابة: ٢/ ١٤٣؛ ومرآة الجنان: ١/ ٧٥.
(٢) انظر ترجمته في: ابن هشام: ٣/ ٦٧٨؛ والاستيعاب: ٣/ ٧؛ والإصابة: ٢/ ٢٥٦.
(٣) ينظر: تاريخ الخميس: ٢/ ١٨١؛ والإصابة: ٢/ ٢٥٦.
(٤) سيرة ابن هشام: ٣/ ٦٧٨ - ٦٧٩.

<<  <   >  >>