للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية الشعبي: تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا، هكذا نفعل بالعلماء والكبراء.

وكان عمر رضي الله عنه يستخلفه على المدينة إذا حج، وكان من الراسخين في العلم، وكان رأسا في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض «١». وقد اختلف في وفاته فقيل: سنة ٤٥ هـ، وقيل: سنة ٥٥ هـ، وقيل غير ذلك، وأكثر الأقوال على أنه توفي سنة ٤٥ هـ «٢».

١٣ - شرحبيل بن حسنة «٣»:

قال القاضي الرامهرمزي: هو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو من كندة، وأمه حسنة مولاة معمر بن حبيب الجمحي، هي من بطن حمير، وكان سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب الجمحي تزوجها بعد عبد الله بن المطاع وتبنى ابنها في الجاهلية، فولدت له جابرا وجنادة ابني سفيان، فلما قدموا من الحبشة نزلوا على قومهم من بني زريق، ونزل شرحبيل مع أخويه لأمه، ثم هلك سفيان وأبناءه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فتحول شرحبيل بن حسنة على بني زهرة فحالفهم «٤».

وكان ممن كتب للنبي صلى الله عليه وسلم «٥»، وهناك من ذهب إلى أنه أول كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم «٦». وكان من مهاجرة الحبشة مصدرا في وجوه قريش، ثم أصبح أميرا مجاهدا


(١) ينظر: الإصابة: ١/ ٥٦١؛ ومرآة الجنان: ١/ ١٢١ - ١٢٢.
(٢) ينظر: الإصابة: ١/ ٥٦٢؛ والاستيعاب: ١/ ٥٣٤.
(٣) تنظر ترجمته في: المعارف: ٣٢٥؛ والاستيعاب: ٢/ ١٣٧؛ ومرآة الجنان: ١/ ٧٥؛ وسير أعلام النبلاء: ١/ ٢٣٨؛ وحسنة هو اسما لأمه كما في الإصابة: ٢/ ١٤٣.
(٤) ينظر: الاستيعاب: ٢/ ١٣٧؛ والإصابة: ٢/ ١٤٢.
(٥) ينظر: فتوح البلدان: ٦٦٣؛ والتنبيه والإشراف: ٢٤٦؛ والاستيعاب: ١/ ٣٠؛ وتاريخ القرآن للزنجاني: ٤٢.
(٦) ينظر: مجلة المؤرخ العربي، العدد ٤ لسنة ١٩٧٧: ١٩٧٧: ١٩٤؛ وقد مر معنا أن

<<  <   >  >>