للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعشرين سنة في قول الواقدي، وهو ممن سمي في الجاهلية محمدا، وقيل: يكنى أبا عبد الله، وقال ابن سعد: أسلم قديما على يد مصعب بن عمير وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي عبيدة «١»، وكان يقال له: فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم «٢».

استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة في بعض غزواته، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرا والمشاهد كلها إلا غزوة تبوك، فإنه تخلف بإذن من النبي صلى الله عليه وسلم، فأذن له أن يقيم بالمدينة. وكان ممن ذهب إلى قتل كعب بن الأشرف اليهودي الذي آذى المسلمين وتكلم على نسائهم «٣». وكان ممن اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين، وقال حذيفة في حقه: إني لأعرف رجلا لا تضره الفتنة، فذكره وصرح بسماع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن الكلبي: ولاه عمر رضي الله عنه على صدقات جهينة، وقال غيره: كان عند عمر معدا لكشف الأمور المعضلة في البلاد. قال الواقدي: مات بالمدينة في صفر سنة ست وأربعين وهو ابن سبع وسبعين سنة، وأرخه المدائني ومحمد بن الربيع أنه مات سنة ثلاث وأربعين في داره بالمدينة «٤».

٢٠ - معاوية بن أبي سفيان «٥»:

معاوية بن أبي سفيان، صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي. ولد قبل البعثة بخمس سنين، أسلم قبل أبيه في عمرة


(١) الإصابة: ٣/ ٣٨٣.
(٢) الاستيعاب: ١/ ٣٠؛ تاريخ الخميس: ٢/ ١٨١.
(٣) الإصابة: ٣/ ٣٨٣.
(٤) المصدر نفسه: ٣/ ٣٨٤.
(٥) تنظر ترجمته في: الاستيعاب: ٣/ ٣٧٥؛ وتهذيب الكمال: ٢٨/ ١٧٦؛ ومرآة الجنان:
١/ ١٣٠؛ وسير أعلام النبلاء: ٣/ ٧٩؛ وتقريب التهذيب: ١/ ٥٣٧؛ والإصابة: ٣/ ٤٣٣.

<<  <   >  >>