للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كالتهوّع «١»«٢» «٣»

- وكثرتها في الكلام «٤». والشيء إذا كثر استعماله كان بالتخفيف أولى من غيره «٥».

- وأن تخفيفها لا يخلّ باللفظ، وذلك لأنه يكون في غالب الأمر بإقامة ما يدل عليها، من حرف مدّ أو نقل حركة ... «٦»

- وتخفيف الهمز إما واجب أو جائز، فالواجب نحو: (آمن) و (أوتي) و (آتنا)، ولا اختلاف فيه بين القراء، بخلاف الجائز «٧»، والحديث هنا عنه.

- وخصّ بعض القراء تخفيف الهمز بالوقف، وخصّه بعضهم الآخر بإدراج القراءة:

- فوقف حمزة على الهمز بالتخفيف، ووافقه هشام في المتطرفة خاصة.

قال المهدوي: «علة حمزة وهشام في تخفيفهما الهمزة المتطرفة في الوقف دون الوصل، أن الوقف موضع استراحة، ومن شأن الواقف في أغلب الأمر ألا يقف إلا بعد فتور صوته وانقطاع نفسه. فإذا كانت الهمزة طرف الكلمة [و] وقف عليها، وقد فتر صوته- حاول أن يخرج حرفا قويا جلدا بعيد المخرج بصوت فاتر ضعيف منقطع، وذلك متعذر، فأخذا حينئذ بلغة أصحاب التخفيف لما


(١) أي: التقيّؤ.
(٢) الموضح: ١/ ١٨٥، وانظر الحجة (ز): ٨٤، والكشف: ١/ ٧٢، والهداية: ١/ ٤١.
(٣) انظر الكتاب: ٣/ ٥٤٨؛ والتطور النحوي للغة العربية: برجشتراسر، ٤٢؛ وفي اللهجات العربية: د. إبراهيم أنيس، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ط ٩، ١٩٩٥ م، ص ٧٧؛ والتطور اللغوي: ٧٦.
(٤) انظر الكشف: ١/ ٨٩.
(٥) الهداية: ٢/ ٢٥١.
(٦) انظر الحجة (خ): ٦٤، والكشف: ١/ ٨٩.
(٧) انظر الكشف: ١/ ٧٠.

<<  <   >  >>