للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفطرة هي موافقة العمل الصالح]

ثم ذكر حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).

وهذا يفيد أن المعوّل في الحكم بالصلاح والاستقامة وتحقيق رضا الله عز وجل وتقواه هو التقوى والعمل الصالح، وليس المظاهر ولا الأموال، فالأموال والأجسام والصور يعطيها الله عز وجل جميع العباد المسلم والكافر، إذاً: المعوّل على ما في القلوب والأعمال من الإيمان بالله عز وجل والتقوى والإحسان والاستقامة وسائر الأعمال القلبية التي يتحقق بها الإيمان الحقيقي الذي أراده الله عز وجل، وأيضاً الأعمال لا تصح إلا على مقتضى دين الله عز وجل.

فإذاً: الولاية لله لا تكون إلا بذلك؛ لأن معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى أموالكم) بمعنى أن الله عز وجل لا يبالي بغير ذلك، ولا تنال ولاية الله إلا بالتقوى والعمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>