للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - ومن منهجه أنه تغلب عليه الصّوفية والوعظ، ولعلّ السبب في ذلك أنه اشتغل بالتّصوّف والفلسفة وله فيه مؤلفات أشرنا إليها من قبل، وهي:

١ - حقيقة الآدمية، ٢ - الرياضة وأدب النفس.

٣ - بيان الفرق بين الصدر، والقلب، والفؤاد واللب.

٤ - ختم الأولياء.

ولهذا السبب نراه لا يسير على نمط واحد في كتابه، فبعض الكلمات مثل الأسباب (١) و «السّوي» (٢) لا تتجاوز نصوصها أربعة أسطر على حين نجد كلمة «الذكر» استوعبت من كتابه سبع عشرة صفحة. (٣)

وبعد، فإن هذا الكتاب يعتبر تأليفا فريدا في الوجوه والنظائر اعتمد فيه الرجل على مذهب من لا يرى الاشتراك اللفظي في اللغة إلى جانب أن الصّوفية التي تدعو إلى تهذيب النفس، وتطهير القلب، وتصفية الروح حيث أطال فيها القول ويخاصة عند تعرّضه لكلمة:

«الذكر» كانت مسيطرة عليه.


(١) تحصيل النظائر: ١٥٣.
(٢) السابق: ١٤٧.
(٣) من ص ٥١ إلى ٦٧.

<<  <   >  >>