للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بلد تسمى ناصرة، ليكمل قول الأنبياء: أنه سيدعى ناصرياً " (متى ٢/ ٢٣).

ولا يوجد ذلك في شيء من التوراة. قال ممفرد الكاثوليكي في كتابه " سؤالات السؤال ": "الكتب التي كان فيها هذا انمحت، لأن كتب الأنبياء الموجودة الآن لا يوجد في واحد منها أن عيسى يدعى ناصرياً ". (١)

ومن صور النقص ما شهد المسيح بضياعه حين قال: "أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء" (متى ١٢/ ٥)، ولا يوجد مثله في كلام التوراة، فدل ذلك على ضياعه وفقده.

ونحوه في قوله: "من آمن بي - كما قال الكتاب - تجري من بطنه أنهار ماء حيّ" (يوحنا ٧/ ٣٧)، وهذه الإحالة مفقودة من الكتاب.

ومما نفقده في سفر المراثي أخبار رثاء الملك يوشيا، فقد ذكر كاتب سفر الأيام الثاني أنه موجود فيه فقال: "ورثى إرميا يوشيا، وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم إلى اليوم، وجعلوها فريضة على إسرائيل، وها هي مكتوبة في المراثي" (الأيام (٢) ٣٥/ ٢٥).

وهذا الموضوع لم يتطرق إليه سفر المراثي أبداً بشهادة الآباء اليسوعيين الذين كتبوا في حاشيته: "سفر المراثي المنسوب إلى هذا النبي (إرميا) لا يحتوي على شيء يتعلق على وجه خاص بهذا الملك، إن هذا النص الذي يستند محرر الأخبار إليه مفقود". (٢)

ومن صور النقص ما جاء في سفر التثنية "فإن كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي ويجلدونه أمامه، على قدر ذنبه، بالعدد أربعين يجلده، لا يزد لئلا إذا زاد


(١) انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي (٢/ ٥٣٨ - ٥٣٩).
(٢) وانظر المدخل إلى العهد القديم، د. صموئيل يوسف، ص (٣٠٣).

<<  <   >  >>