وأما شراح تفسير كنيسة العذراء فيبررون سؤال شاول الغريب بقولهم:"كانوا يأتون بداود إلى شاول وهو مصروع لا يدري شيئاً مما حوله، فمن المنطقي أن لا يتعرف على داود".
وأما الآباء اليسوعيون فكانوا أكثر جرأة، لقد أقروا بالتناقض، وعقبوا بالقول:"ولذلك أهملت الترجمة اليونانية القديمة (١٧/ ٥٥ - ١٨/ ٥)، كما أهملت (١٧/ ١٢ - ١٣) ". (١)
[أغلاط توراتية بشهادة العلوم والمكتشفات الحديثة]
ومن أغلاط التوراة أيضاً أغلاط خالفت فيها الحقائق العلمية الحديثة، مما دل على أنها ليست من كلام الله الذي يتنزه عن الخطأ والجهل بحقائق العلم التي أدركها الإنسان فيما بعد، فالله العليم لن يخبر في كتابه إلا بكل صحيح، إذ لا يعزب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء.
- ومن ذلك حديث التوراة عن قصة الخلق في سفر التكوين، حيث يتحدث السفر عن خلق الكون في ستة أيام أرضية مكونة من صباح ومساء.
فخلق وفقاً للترتيب التوراتي في اليوم الأول الأرض والنور والظلام والماء، وفي الثاني خلق السماء حين وضع جَلَداً بين مياه ومياه، وفي اليوم الثالث تجمعت المياه التي تحت الجَلَد الذي سمي سماء، فتكونت اليابسة ونبت العشب والبقل.
وفي اليوم الرابع خلقت الشمس والقمر والنجوم فيما فوق الجَلَد (السماء)، وفي اليوم الخامس خلقت الحيوانات البحرية والطيور.
وفي اليوم السادس خلق آدم والحيوانات البرية، وفرغ من الخلق في هذا اليوم. (انظر التكوين ١/ ١ - ٣١).
(١) تفسير سفر صموئيل لكنيسة العذراء بالفجالة، ص (٦٧)، وانظر شبهات وهمية حول الكتاب المقدس، للقس منيس عبد النور، ص (١٤٦).