للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دون شك للعهد الإغريقي، وأغلب الظن أنه من أبناء الجيل الخامس". (١)

وأما محررو قاموس الكتاب المقدس فيحاولون من جهتهم تعريفنا بالكاتب المجهول وزمن تأليفه لهذا السفر فيقولون: "ويعتقد أن الكاتب من أهل فلسطين، ولا يمكن تعيين تاريخ كتابة السفر على وجه التحقيق، وقد ظن بعض النقاد أنه كُتب في عصر إرميا، وظن آخرون أنه كتب بعد السبي .. إلا أن غيرهم يظنون أنه كتب في القرن الرابع قبل الميلاد .. يحتمل أنه يرجع إلى الألف الثانية قبل الميلاد"، فما الذي يختاره القارئ من هذه التواريخ التي تحيرنا لتباعدها، لكنها على كل حال تتفق على أن هذا الكاتب مجهول. (٢)

ويحسن أن ننبه هنا إلى أن النسخة الكاثوليكية اليونانية لسفر أيوب تنقص ما يقرب من خُمُس السفر المذكور في النسخة العبرانية.

[سفر المزامير]

يحوي سفر المزامير مائة وخمسين مزموراً تنسب إلى مؤلفين مختلفين، إذ ينسب إلى النبي داود ثلاثة وسبعون مزموراً، وإلى موسى مزمور واحد، وإلى أساف اثنا عشر مزموراً، وينسب إلى بني قورح تسعة مزامير، ومزموران إلى سليمان، وآخر إلى ايثان، وتسمى المزامير الباقية (٥١ مزموراً) بالمزامير اليتيمة لأنه لا يعرف قائلها!!!

فكيف وصفت بالوحي؟ وهل كان بنو قورح أيضاً أنبياء؟ وهل كان أساف كبير المغنيين في بلاط داود نبياً؟ وما أدلة نبوة هؤلاء؟ إن أحداً لا يملك إجابة عن هذه الأسئلة.


(١) انظر: الكتاب المقدس في الميزان، عبد السلام محمد، ص (١٠١)، التوراة عرض وتحليل، فؤاد حسين علي، ص (٦١ - ٦٢).
(٢) قاموس الكتاب المقدس، ص (١٤٨).

<<  <   >  >>