للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الناس وفي البهائم" (الخروج ٩/ ٨ - ١٠)، فكيف أصيبت بهائمهم، وقد ماتت جميعاً.

ويعود النص التوراتي مرة أخرى للحديث عن مواشي المصريين وعن تهديد موسى لفرعون بإفنائها، والمفترض أنها فنيت جميعاً، فيقول لفرعون: "ها أنا غداً مثل الآن أمطر برداً عظيماً جداً لم يكن مثله في مصر منذ يوم تأسيسها إلى الآن، فالآن أرسل، احم مواشيك وكل ما لك في الحقل، جميع الناس والبهائم الذين يوجدون في الحقل، ولا يجمعون إلى البيوت ينزل عليهم البرد فيموتون، فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشيه إلى البيوت" (الخروج ٩/ ١٨ - ٢١).

- ومثله وقع الغلط في أسفار العهد القديم في سياق الحديث عن صلة القرابة بين الملك يهوياكين والملك صدقيا الذي عينه نبوخذ نصر بعد أن عزل يهوياكين، إذ يذكر سفر الأيام أنه أخ لصدقيا، فيقول: " وملك صدقيا أخاه على يهوذا وأورشليم " (الأيام (٢) ٣٦/ ١٠).

والصحيح أن صدقيا عم يهوياكين حيث إن عمر يهوياكين أكبر أبناء أبيه عندما ملك كان حوالي ثمان سنين، وملك لمدة ثلاثة شهور وعشرة أيام فقط. (انظر الأيام (٢) ٣٦/ ٩).

بينما كان عمر صدقيا حينذاك إحدى وعشرين سنة. (انظر الأيام (٢) ٣٦/ ٩ - ١٠)، ولو كان أخاً ليهوياكين لكان ينبغي أن يكون أقل من ثمان سنوات لأن يهوياكين أكبر أبناء أبيه.

وقد اعترف محررو قاموس الكتاب المقدس بهذا الخطأ، وتأولوه قائلين: " دعي أخاً ليهوياكين أي نسيبه، أو من أصل واحد".

واعترف به أيضاً توماس وارد في كتابه ( Errata to the Protestant Bible) .

<<  <   >  >>