ولعلها رأت أن من المحال أن يقابل أب خبر اغتصاب ابنه لأخته بمثل هذا البرود، وبمثل هذا التعليل البارد.
- وينتهي سفر إستير في توراة اليهود والبرتستانت العبرانية في الإصحاح (١٠/ ٣)، لكنه يستمر تسع صفحات في التوراة الكاثوليكية، وينتهي في الإصحاح (١٦/ ٢٤)، وأما نسخة الرهبانية اليسوعية فقد اكتفت بإضافة صفحتين: أولاهما: أضافها على الإصحاح العاشر، والثانية: أضافها في الفقرة الأولى من الإصحاح الخامس.
- وكذا ينتهي سفر دانيال في التوراة العبرانية عند نهاية الإصحاح الثاني عشر، فيما يمتد السفر في التوراة الكاثوليكية ليشمل إصحاحين آخرين لم يسجلهما النص العبري، الذي أهمل أيضاً صلاة عزريا، والتي تربو على ثلاث صفحات، ومحلها الإصحاح الثالث من السفر، فيما بين الفقرتين ٢٣ و٢٤ من الإصحاح العبراني.
- ومن الاختلافات بين توراة الكاثوليك والبرتستانت ما جاء في سياق طلب موسى من الله أن يردف معه أخاه هارون نبياً، فيجعل النص العبراني كلام موسى مجافياً للأدب، فقد قال موسى للرب:"استمع أيها السيد، أرسل بيد من ترسل، فحمي غضب الرب على موسى "(الخروج ٤/ ١٤ - ١٥)، لكن النص الكاثوليكي يقدم صورة محسنة لخطاب موسى للرب، فيقول:" رحماك يا رب، ابعث من أنت باعثه "، لكن الأدب الجم الذي ذكروه لم يمنع من حلول السخط على موسى، إذ يكمل النص الكاثوليكي فيقول:"فاتقد غضب الرب على موسى".
- وتدخل كاتبو النص اليوناني ثانية بغرض إصلاحه وتصحيحه في سياق قصة خيانة أبشالوم لأبيه داود، فقد كتب العبرانيون أنه " وفي نهاية أربعين سنة [أي من عودته من جشور] قال أبشالوم للملك: دعني فأذهب وأوفي نذري الذي نذرته للرب"(صموئيل (٢) ١٥/ ٧)، فقوله:"أربعين سنة" عبارة غير صحيحة، فإن "بعض