للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بما يشبه الإجماع". (١)

كما اعترف بنظرية المصادر الأربعة مدخل الكاثوليك للكتاب المقدس.

وتتلخص نظرية المصادر الأربعة أنه ثمة أربع مدارس مختلفة ساهمت في كتابة التوراة، ثم ضمت نصوص هذه المدارس إلى بعضها، وكوِّن نص موحد لا يخلو من كثير من التناقضات والأخطاء.

وهذه المصادر الأربعة، هي:

١) المصدر الأول: (اليهوي)

وكتب نصه فيما بين القرن العاشر والثامن قبل الميلاد، ورجح البعض أنه في التاسع قبل الميلاد وقد كانت كتابته في مملكة يهوذا الجنوبية.

ولغة هذا النص قديمة فجة، تتحدث عن الله بصورة بشرية سيئة، ويتحدث هذا النص عن بدء الخلق ويمتد إلى موت يعقوب، ويظهر فيه الشعور القومي، وسيطرة إسرائيل على كنعان، وشغله الشاغل التأكيد على وعد الله لإسرائيل بأرض كنعان.

ويطغى هذا النص في سفر التكوين، ويشترك مع الثاني والرابع في سفري الخروج والعدد.

وأهم ما يميز هذا النص تسميته الإله (يهوَه).

٢) المصدر الثاني: (الألوهيمي)

وهو متأخر عن المصدر الأول في زمن كتابته، إذ يرجع للقرن الثامن أو السابع


(١) انظر: التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، موريس بوكاي، ص (٣٣ - ٣٤)، التوراة عرض وتحليل، فؤاد حسين علي، ص (٢٦ - ٣٠)، دراسة عن التوراة والإنجيل، كامل سعفان، ص (٧٨)، والتوراة بين الوثنية والتوحيد، سهيل ديب، ص (١٣ - ١٥)، موجز تاريخ الأديان، فيلسيان شالي، ص (١٥٩).

<<  <   >  >>