للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم تعتبر هذه المجموعة معادلة لسلطة الأسفار الخمسة، ورغم ذلك ألحقت بها، وقد كان ينظر إليها على أنها شروح وامتداد للأسفار الخمسة. (١)

وفي عام ٩٠م عقد الفريسيون مجمعاً في جامينيا، وقرروا اعتبار بعض الأسفار أسفاراً قانونية وهي: المزامير - الأمثال - نشيد الإنشاد - راعوث، دانيال، أيوب، عزرا، نحميا، الأيام ... )، واعتبروا هذه القائمة نهائية، ورفضوا ما عداها من الأسفار، وقد بلغ عدد هذه الأسفار ستاً وثلاثين سفراً.

يقول القس إلياس مقار: " وقد استلمت الكنيسة المسيحية من اليهود أسفار العهد القديم التي قررها اليهود في مجمع " جامينيا " عام ٩٠م ".

ولم تكن هذه القائمة محل اتفاق بين اليهود، فمثلاً كان الفريسيون يعتبرون سفر دانيال قانونياً، فيما لم يعتبره الصدوقيون كذلك (٢)، بينما كان لجماعة قمران أسفار كثيرة لم ترد في القائمة القانونية، منها أخنوخ واليوبيلات وغيرها، والأسفار التي لم تدخل في القائمة كانت خمساً وثلاثين سفراً كما عددها تشارلز في مقدمة كتابه: " أبوكريفا ".

وفي مجمع "نيقية" ٣٢٥م أقر المجتمعون النصارى سفر يهوديت فقط، وأبقوا ثمانية أسفار مشكوكاً فيها. وفي مجمع "لوديسيا" ٣٦٤م أقر المجتمعون سفراً آخر هو سفر إستير، وفي ٣٩٧م عقد مجمع "قرطاجة" بحضور (القديس) أغستين، فأضاف المجمع للقائمة ستة أسفار هي (الحكمة، وطوبيا، وباروخ، ويشوع بن سيراخ، والمكابيين الأول، والثاني)، واعتبر المجتمعون سفر باروخ جزءاً من إرميا، ثم فصلوهما


(١) انظر: الغفران بين الإسلام والمسيحية، إبراهيم خليل أحمد، ص (٣٦ - ٣٧)، المدخل لدراسة التوراة والعهد القديم، محمد البار، ص (١٦٦ - ١٦٧)، الكتاب المقدس في الميزان، عبد السلام محمد، ص (٨٥ - ٨٦).
(٢) انظر المدخل إلى العهد القديم، القس الدكتور صموئيل يوسف، ص (٣٩).

<<  <   >  >>