أو فريسة، ولا دخل فمي لحم نجس، فقال لي: انظر. قد جعلت لك خثي البقر بدل خرء الإنسان، فتصنع خبزك عليه " (حزقيال ٤/ ١٢ - ١٥).
وتحدثنا النصوص التوراتية كيف يقذف الله - تعالى عن ذلك- الروث الحيواني في وجوه عصاة بني إسرائيل: "قال رب الجنود: فإني أرسل عليكم اللعن، وألعن بركاتكم، بل قد لعنتها، لأنكم لستم جاعلين في القلب، هانذا أنتهر لكم الزرع، وأمد الفرث على وجوهكم فرث أعيادكم، فتنزعون معه، فتعلمون أني أرسلت إليكم هذه الوصية" (ملاخي ٢/ ٢ - ٤)، فمثل هذا لا يقبل ولو كان في باب الاستعارة والمجاز.
وتتحدث الأسفار أن الله أمر بني إسرائيل بسرقة أصحابهم من المصريين، وأنه شارك بهذا الغش عندما أمال قلوب المصريين إلى الموافقة على إعارة بني إسرائيل ما يطلبونه من ذهب وجواهر وثياب فتقول: " ثم قال الرب لموسى: ضربة واحدة أجلب على فرعون وعلى مصر بعد ذلك، يطلقكم من هنا، وعندما يطلقكم يطردكم طرداً من هنا، بالتمام تكلم في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها، أمتعة فضة وأمتعة ذهب، وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين ... وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين أمتعة من فضة وأمتعة ذهباً وثياباً، وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم، فسلبوا المصريين" (الخروج ١١/ ١ - ١٢/ ٣٦).
وتتحدث الأسفار عن الرب وهو يأمر بالإغواء والكذب، ويبحث عمن يرشده إلى طريقة لإغواء آخاب "فقال الرب: من يغوي أخاب، فيصعد ويسقط في راموت جلعاد؟ فقال هذا: هكذا وقال ذاك: هكذا. ثم خرج الروح، ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه. وقال له الرب: بماذا؟ فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال: إنك تغويه وتقتدر. فاخرج وافعل هكذا" (الملوك (١) ٢٢/ ٢٠ - ٢٢).