للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي موضع آخر أنه قال: "من أجل ذنوبكم طلَّقتُ أمكم" (إشعيا ٥٠/ ١).

ومثله أن الله خاطب أورشليم " وكفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك " (إشعيا ٦٢/ ٥).

ومن سيئ التشبيهات التوراتية تشبيه الله العظيم بالسكران يفيق من سكره، فتقول: " استيقظ الرب كنائم، كجبار معّيط من الخمر، فضرب أعداءه إلى الوراء، جعلهم عاراً أبدياً" (المزمور ٧٨/ ٦٥).

ومثله في السوء التعبير عن انتقام الله من بني إسرائيل بتسليط ملك أشور عليهم، إذ يشبهه سفر إشعيا تشبيهاً منكراً، فيقول: " في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستأجرة في عبر النهر، بملك أشور الرأسَ وشعر الرجلين، وتنزع اللحية أيضاً " (إشعيا ٧/ ٢٠).

فمثل هذه التشبيهات المستنكرة والتعبيرات غير المقبولة لا يمكن أن تصدر عن الله العظيم، ولا يليق أن يوصف بها، أوليس من طريقة أفضل يعبر بها الإله عن غضبه أو حبه!!

وكيف لهذه التشبيهات أن تنسب إلى الله، وقد قال منكراً تشبيهه بغيره: "فبمن تشبهون الله، وأي شبه تعادلون به .. فبمن تشبهونني، فأساويه، يقول القدوس" (إشعيا ٤٤/ ١٨ - ٢٥).

<<  <   >  >>