للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أصناف ما تضمنته الدار الأولى والآخرة]

وأصناف ما تتضمنه الدار الأولى والآخرة، من أشراط القيامة، والحساب، والكتاب، والثواب، والعقاب، والجنة، والنار، حق.

وكذلك الصور حق ينفخ فيه إسرافيل، فيموت الخلق، ثم ينفخ الأخرى، فيقومون من الأجداث إلى الحساب، وفصل القضاء.

واللوح المحفوظ تستنسخ منه أعمال العباد، لما سبق فيه من المقادير والقضاء. والقلم حق (١) كتب الله به كل شيء وأحصاه في الذكر. وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتاب العزيز المنزل من السماء والسنة المطهرة والمأثور عن سيد الأنبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم والحديث المأثور عنه صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده.

والموت يؤتى به يوم القيامة، فيذبح كما روى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح، فينادي منادٍ يا أهل الجنة، فيشرئبون، وينظرون، فيقول: هل تعرفون هذا فيقولون هذا الموت كلهم قد رآه فيذبح ثم يقال: يا أهل الجنة خلود ولا موت ويا أهل النار خلود ولا موت، قال تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [مريم: ٣٩] » [مريم: ٣٩] (٢) .


(١) انظر التعليق رقم (٥) بحاشية ص ٦٣.
(٢) متفق عليه: البخاري (٨ / ٤٢٨) ومسلم (٢٨٤٩) .
فيشرئبون: أي يرفعون رؤوسهم لينظروا إليه وكلّ رافع رأسه مُشَرئِبّ، النهاية (٢ / ٤٥٥) .

<<  <   >  >>