(٢) أي بدون تغيير ألفاظ أسماء الله الحسنى وصفاته العليا أو تغيير معانيها إلى معانٍ باطلة لا يدل عليها الكتاب والسنة. (٣) التعطيل: نفي أسماء الله وصفاته وترك عبادة الله أو الشرك معه وتعطيل المخلوقات من خالقها جل وعلا كتعطيل الفلاسفة الذين قالوا بقدم هذه المخلوقات وزعموا أنها تتصرف بطبيعتها وأول من ابتدع التعطيل في دين الله الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان حيث تنتسب إليه الجهمية، وقيل إن الجعد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان وأخذها أبان من طالوت بن أخت لبيد بن الأعصم وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الذي سحر النبي صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّم وانظر: " الفتوى الحموية " (ص ٩٥) و " لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية " (١ / ٢٣) . (٤) التكييف: أن يقال بأن الصفة على هيئة كذا وكيفية معينة. (٥) التمثيل: التشبيه بين الخالق والمخلوق. (٦) التأويل في التنزيل الحميد الحقيقة التي يؤول إليها الخطاب كما في قوله تعالى:. . ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (الكهف: ٨٢) ويستعمل عند قدماء المفسرين كابن جرير الطبري بمعنى " التفسير " فيقال: تأويل ما جاء في قوله تعالى أي: تفسيره ومثل هذا التأويل يعلمه من يعلم التفسير. وأما التأويل المنفي الذي نفاه المصنف والذي يرده أهل السنة والجماعة فهو صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح كتأويل من أول " الاستواء " بمعنى الاستيلاء ونحوه، وتأويل " اليد " بالقدرة، وتأويل الرؤية وغير ذلك، فهذا عند سلف الأمة باطل لا حقيقة له بل هو من التعطيل لأن المؤول يشبه أولا ثم يلجأ إلى التأويل وانظر لبسط ذلك " درء تعارض العقل والنقل " (٥ / ٣٨١ فما بعدها) و " الفتوى الحموية " (ص ١٠٥ - ١٠٧) و " مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة " (١ / ٥٢) .