للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: ٢٥٥]

وقال تعالى: {وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} [آل عمران: ٢٧]

وقال تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: ٨٣]

وقال تعالى: {وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ} [الذاريات: ٢٨]

وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: ٥٨]

وقال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: ٢]

وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحج: ٦٥]

وقال: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: ١٢٨]

وليس بين صفة الخالق والمخلوق مشابهة، إلا في اتفاق الاسم، وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره، وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا كلام الصحابة والتابعين وسائر الأئمة، قد دل ذلك بما هو نص أو ظاهر، على أن الله سبحانه فوق العرش، فوق السماوات استوى على عرشه، بائن من خلقه، سميع لا يشك (١) بصير لا يرتاب (٢) عليم لا يجهل، جواد لا يبخل، حفيظ لا ينسى،


(١) أي أن الله تبارك وتعالى يسمع بسمع يليق بجلاله وعظمته تبارك وتعالى ولا يعتريه شك في سماعه كما هو شأن المخلوق إذ قد يشك في السمع.
(٢) هذه العبارة وسابقتها جاءت في كتاب " السنة " للإمام أحمد (ص ٧٦) أيضًا وكذا في عقيدة الحازمي (ص ٥) . وأفاد شيخنا العلامة عبد المحسن العباد - حفظه الله من شرور العباد - ما معناه عن هذه العبارة " بصير لا يرتاب ": أي أن الله عز وجل يبصر ببصر يليق بجلاله وعظمته تبارك وتعالى وهو منزه عن ما يعتري المخلوق من الريبة والتردد في المرثي وعدم التمييز أحيانا ولله المثل الأعلى.

<<  <   >  >>