للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خصائص (١) وكذلك قال آدم لموسى في محاجته له «اصطفاك الله بكلامه، وخط لك الألواح بيده» وفي لفظ آخر «كتب لك التوراة بيده» (٢) وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «يقبض الله السماوات بيده، والأرض بيده الأخرى» (٣) وعن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خلق الله آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج ذرية منه، فقال: " خلقت هؤلاء إلى الجنة وبعمل أهل الجنة يعملون» الحديث (٤)


(١) رواه البخاري (١٣ / ٣٩٢ فتح الباري) من حديث أنس رضي الله عنه - ولم يذكر فيه أمر النفخ - ورواه مسلم (١٩٣) من حديث أنس - ولم يذكر فيه " علمك أسماء كل شيء ".
(٢) رواه البخاري (١١ / ٥٠٥ فتح) ومسلم (٢٦٥٢) من حديث أبي هريرة ولكن فيهما " خط لك بيده " وأما " خط لك التوراة بيده " فرواها أبو داود (٤٧٠١) واللالكائي (٦٩٣) والآجري في " الشريعة " (ص ٣٢٥) وأما اللفظ الآخر " وكتب لك التوراة بيده " فهو في صحيح مسلم (٢٦٥٢) و " السنة " لابن أبي عاصم (١٤٥) .
(٣) الحديث متفق عليه.
(٤) رواه أبو داود (٤٧٠٣) وأحمد في " المسند " (٣١١) والترمذي (٥٠٧١) والحاكم (١ / ٢٧) والطبري (١٥٣٧٥) وابن أبي عاصم (١٩٦) والبغوي في " شرح السنّة " (٧٧) كلهم عن مسلم بن يسار عن عمر وهو منقطع لأن مسلمًا لم يسمع من عمر كما قال الترمذي إذ بينهما " نعيم بن ربيعة الأودي " كما في السنّة (٢٠١) وأبي داود (٤٧٠٤) . ونعيم قال فيه الحافظ: " مقبول " كما في " التقريب " أي عند المتابعة وإلا فهو لين الحديث كما نص الحافظ في مقدمته للتقريب، ونعيم هذا انفرد بتوثيقه ابن حبان. لكن للحديث شواهد.
الأول: عن ابن عباس رواه ابن أبي عاصم في " السنّة " (٢٠٤) وأحمد (١ / ٢٥١ و ٢٩٩ و ٣٧١) وابن سعد في طبقاته (١ / ٢٨) ورجال ابن أبي عاصم ثقات غير ابن جدعان وهو ضعيف. الثاني: عن أبي هريرة رواه ابن أبي عاصم أيضًا (٢٠٥) عن أبي هريرة ورجاله ثقات غير أن مبارك بن فضالة " صدوق لكنه يدلس تدليس التسوية " كما في التقريب.
الثالث: عن عبد الله بن سلام رواه الآجري في " الشريعة " ص (٣٢٢) وإسناده حسن. فالحديث صحيح الشواهد - لا سيما الشاهد الأخير - وقد أشار لحصة الحديث الشيخ الألباني في تخريجه للطحاوية ص (٢٦٦) حيث قال: " صحيح لغيره إلا مسح الظهر فلم أجد له شاهدا الحديث متفق عليه. " تم صحح الحديث باللفظ الأخير أخيرًا لشواهده وانظر السنة (٢٠٥) وراجع ابن كثير " تفسيره " (٣ / ٥٠٦) و " شفاء العليل " (ص ٨ - ٣٠) و " شرح الطحاوية " (ص ٢٦٥) عن الميثاق.

<<  <   >  >>