وأما المناولة فلا دليل عليها من الكتاب والسنة، ولعل المصنف اقتبس هذه العبارة أو نقلها من " السنة " لأحمد - رواية الإصطخري - وربما لهذا الوجه ذكر الذهبي أن رسالة الإصطخري فيها نظر - مقدمة المسند تحقيق أحمد شاكر ١ / ١٢٤ - ولعل هذه العبارة أقحمت في كتاب الإمام أحمد لأنه توجد رواية من غير الإصطخري ولا توجد فيها الكلمات المستغربة راجع " شذرات البلاتن " (ص ٤٤) والتعليق على " المدخل إلى مذهب الإمام أحمد " (ص ٤٤) للدكتور عبد الله التركي ومن كتابه استفدنا وعسى أن أحقق القول في الأمر إن شاء الله. [جزم الحافظ الذهبي بوضع الرسالة في كتابه " سير أعلام النبلاء " (١١ / ٣٠٣) ] . (٢) الثقة الحافظ الفقيه الحجة أحد الأئمة مات (سنة ٢٤١ هـ) ، تقريب. (٣) من السابقين إلى الإسلام وكان يعذب في الله وشهد بدرا - رضي الله عنه - مات (سنة ٣٧ هـ) ، تقريب. (٤) لم أره في الترمذي من حديث خبّاب بن الأرت وكذا لم يذكر الحديث في " تحفة الأشراف " في ترجمة خباب. والذي رواه الترمذي (٣٠٧٩) هو عن زيد بن أرطاة عن جُبير بن نفير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم لنْ ترْجعُوا إلى الله بأفضل مما خرج مِنه يعني القرآن " وهو مرسل كما قال الترمذي (٣٠٧٨) وانظر " فيض القدير " (٢ / ٥٥٦) وروى الترمذي (٣٠٧٩) وأحمد (٥ / ٢٦٨ و ٦ / ٢٥٦) عن أبي أمامة رفعه ". . . وما تقرب العباد إلى الله عز وجل بمثل ما خرج منه، قال أبو النضر يعني القرآن " وقال الترمذي: " حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وبكر ابن خنيس قد تكلم فيه ابن المبارك وتركه في آخر عمره ". قلت: بكر قال فيه الذهبي " واه " الكاشف (١ / ١٠٧) وانظر التهذيب (١ / ٤٨٢) و (الميزان ١ / ٣٤٤) حيث ضعفه الجمهور وتركه الدارقطني ووثقه العجلي " والجرح مقدم على التعديل. [ورواه الحاكم في المستدرك (١ / ٥٥٥) من طريق جبير بن نفير عن أبي ذر - رضي الله عنه - به مرفوعا، وقال: " صحيح على شرط الشيخين " والصواب أن إسناده صحيح رجاله رجال مسلم ما عدا زيد بن أرطاة وهو ثقة] .