للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي» (١) .

ويؤمنون بأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، بنص القرآن، وأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصًا خديجة، وهي أم أكثر أولاده، وأول من آمن به من النساء، وعاضدته على أمره، وكان لها منه المنزلة العلية. والصديقة بنت الصديق، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» (٢) . وقد برأها الله سبحانه في كتابه، وهي زوجته في الدنيا


(١) رواه أحمد في " المسند " (١ / ٢٠٧ - ٢٠٨ و ٤ / ٦٥) بلفظ " والله لا يدخل قلب امرئٍ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي ". وقال العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند (١٧٧٣) : إسناده صحيح. وروى ابن ماجه (١٤٠) نحوه ولكن إسناده منقطع كما قال أحمد شاكر.
(٢) متفق عليه: البخاري (٧ / ١٠٦ فتح) ومسلم (٢٤٤٦) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
تنبيه: روى الحديث أيضا ابن ماجه (٣٢٨١) عن أنس. وقد ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " (٤ / ٤٣٦ فيض القدير) بلفظ " فضل الثريد على الطعام كفضل عائشة على النساء " وعزاه لابن ماجه، وقد نبه شيخنا الألباني في " ضعيف الجامع الصغير " (٣٩٦٥) إلى أن هذا الحديث لا أصل له عند ابن ماجه ولا عند غيره من كتب الحديث وإنما هو مما انقلب على السيوطي - رحمه الله - ولم يتنبه لذلك المناوي ولا النبهاني، ثم ذكر لفظ الصحيحين وابن ماجه.

<<  <   >  >>