الحديث إلى قوله: فيتجلى لهم يضحك قال: فسمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول: حتى يبدو كذا وكذا، فينطلق بهم فيتبعونه» وذكر الحديث بتمامه.
وفي سياقه أيضاً «وتغشى المنافقين ظلمة» ، فظهر بهذه الرواية أن الشك والتصحيف، إنما جاء روح بن عبادة، ولعله وقع في كتابه كذلك، فحدث به كما في كتابه، والله أعلم، ولكن قد رواه محمد بن يحيى المازني عن ابن جريح، كما رواه عنه روح.
خرجه من طريقه الخلال.
ومما يستدل به على أن الورود ليس هو الدخول ما خرجه مسلم، من حديث «أبي الزبير، عن جابر، قال: أخبرتني أم بشر، أنها سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يقول عند حفصة: لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد من الذين بايعوا تحتها قالت: بلى يا رسول الله، فانتهرها، فقالت حفصة:{وإن منكم إلا واردها} فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: قد قال الله عز وجل:
{ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً} » .
ورواه الأعمش، «عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم بشر بنحوه.
وفي بعض روايات الأعمش: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يردونها، ثم يصدرون عنها بالأعمال» .
وقالت طائفة: الورود هو الدخول، وهذا هو المعروف عن ابن عباس: وروي عنه من غير وجه، وكان يستدل لذلك بقوله تعالى في فرعون: