الله عليه وآله وسلم في هذا حفظاً جيداً، والكذب والبخل خصلتان،.
وفي مسند الإمام أحمد في هذا الحديث الكذب أو البخل بالشك، وقد قيل: إنه عدهما واحداً، كذا قاله مطر الورق وهو أحد رواة هذا الحديث.
والكذب والبخل، كلاهما ينشأ عن الشح، كما جاء في ذلك في الأحاديث، والشح هو شدة حرص الانسان على ما ليس له من الوجوه المحرمة، وينشأ عنه البخل، وهو إمساك الإنسان ما في يده والامتناع من إخراجه في وجوهه التي أمر بها، فالمخادع الذي سبق ذكره هو الشحيح، وهذا الصنف هو البخيل، فالشحيح أخذ المال بغير حقه، والبخيل منعه من حقه، كذلك روي تفسير الشح والبخل عن ابن مسعود وطاووس وغيرهما من السلف، وفي الأثر إن الشيطان قال: مهما غلبني ابن آدم فلن يغلبني بثلاث: يأخذ المال من غير حله، أو ينفقه في غير وجهه، أو يمنعه من حقه.
وينشأ عن الشح أيضاً، الكذب والمخادعة والتحيل على ما يستحقة الإنسان بالطرق الباطلة المحرمة.
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال:«إن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار» .
وفي المسند «عن عبد الله بن عمرو، قال: سئل النبي صلى الله