للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

وروى عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض".

قال أبو بكر رضي الله عنه: ولم ذلك يا رسول؟ قال: " لأنهم في رباط إلى يوم القيامة " (١).

[دعاء الأنبياء لمصر وأهلها]

وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جماعة من الملوك (منهم (٢)) هرقل، فما أجابه أحد منهم، وكتب إلى المقوقس صاحب مصر فأجابه عن كتابه جوابًا جميلًا، وأهدى إليه ثيابًا وكراعًا (٣) وجارتين من القبط؛ مارية وأختها (وأهدى إليه عسلا فقبل هديته، وتسرى مارية، فأولدها ابنة إبراهيم، وأهدى أختها لحسان ابن ثابت فأولدها عبد الرحمن بن حسان) (٤).

وسأل عليه الصلاة والسلام عن العسل (الذي) (٥) أهدى إليه، فقال من أين هذا (٦)؟ فقيل (له) (٧) من قرية بمصر يقال لها "بنها"، فقال: "اللهم بارك في بنها وفي عسلها" (٨) فعسلها إلى يومنا هذا خير عسل مصر.


= الغض، وهو كما قال، حيث توجد هذه الرواية "الخُضَر" في إحدى النسخ التي اعتمدت عليها طبعة تورى. كذلك توجد هذه اللفظة "الخُضَر" مضبوطة ضبط قلم هكذا في مخطوطة الحرم المكى من فتوح مصر لابن عبد الحكم ورقة ٣. وبنفس الضبط "ضم الخاء المعجمة وفتح الضاد المعجمة" ص ٤ من مخطوطة حسن المحاضرة عن مكتبة الزاوية الحمزاوية كذلك وردت لفظه "الخضر" أيضا بمعجمتين في الخطط جـ ١ ص ٢٥.
(١) أورده صاحب الكنز برقم ٣٨٢٦٢ من رواية عمر بن الخطاب.
(٢) ساقط من: ب، وهو في: أ، ج.
(٣) الكراع: اسم يجمع الخيل. والكراع السلاح، وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح (اللسان: كرع).
(٤) ما بين القوسين ساقط من: ب، وهو في أ، ج.
(٥) ساقط من: ب، وهو في: أ، ج.
(٦) ساقط من: ب، وهو في: أ.
(٧) ساقط من: ب، ج. وهو في أ.
(٨) لم أهتد إلى تخريجه فيما بين يدى من مصادر الحديث، وأشار إليه السيوطى في حسن المحاضرة ١/ ١٤ بقوله: "مرسل حسن الإسناد".