وعندما علم رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بحبس الوليد قرنه في الدعاء مع الأسيرين قبله، سلمة وعياش، فكان يقول في صلاة الفجر من كل يوم: اللهم انج الوليد
بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف.
[نجاة الوليد من الأسر:]
ورقت أم الوليد لابنها، وما راقها أن يحبس أخوتها فلذة كبدها، فانسلت اليه في محبسه فحلّت وثاقه واطلقته، واخذت تحثه على اللحاق برسول الله والمسلمين وتقول:
هاجر وليد وبع المساقة
واشتر منها جملاً أو ناقة
وارمِ بنفسٍ عنهم مشتاقة
وانطلق الوليد عائداً إلى المدينة المنورة، وانضم إلى الفئة المؤمنة فيها، مشاركاً في جهادها لاعلاء كلمة الله في الأرض.
الوليد يشكو للرسول من مرض به:
كان الوليد يفزع في منامه، وربما كان ذلك مما لاقاه في أسر أخواله، فجاء إلى رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وقال له: يا رسول الله، اني أجد وحشة في منامي.
فقال له رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: إذا اضطجعت للنوم فقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين، وأعوذ بك ربّ أن يحضرون. . . فإنه لا يضرك.