للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نعم، أفلح وجهك يا رسول الله، فما كانت هذه الوجوه لتفلح لولا هديك وإرشادك.

وتحلّق الناس حول العائدين بالفلاح يستمعون إلى حديث مصرع سلام بن أبي الحقيق، وإنه لحديث!

وتنازع الفدائيون عند رسول الله فيمن قتل أبا رافع، وكل واحد يقول: لسيفي هو الذي قتله، وابتسم الرسول لأولئك الذين يتنازعون الشرف العظيم، وإنه لشرف يُتنازع عليه! وأشار الرسول بيده أن اسكتوا، ثم طلب من كل واحد منهم أن يعرض عليه سيفه، فاستعرضها، ثم التفت اليهم وقال: لسيف عبد الله بن أنيس هو الذي قتله، أرى فيه أثر الطعام.

لقد ذهب عبد الله بن أنيس بهذا الشرف الكبير، وإن كان لا يغمط أصحابه ما ساهموا به في هذا العمل الجليل.

* *

[اختيار زعيم جديد لليهود:]

لقد كان قتل سلام بن أبي الحقيق ملك يهود حدثاً عظيماً هز خيبر ويهود هزاً عنيفاً، فلم يعودوا آمنين في حصونهم وبين أهلهم، لقد أخذ المسلمون عليهم البلاد،

<<  <   >  >>