وتحركت طلائع الأدب الإسلامي، شعره ونثره، وبدأ إنتاجه يملأ الأسواق، وبدأ تأثيره يؤتي أكله في أوساط المثقفين من شباب الإسلام. . .
والاسلام المجاهد بدأت صيحاته تدوي في جميع الأقطار، وبدأ رجاله يحملون أرواحهم فوق أكفهم ويقذفون بها في ساحات الوغى، دفاعاً عن الإسلام، وجهاداً في سبيل إعلاء كلمة الله في الأرض، لتكون الحاكمية لله وحده.
والجهاد بالسلاح لا بد أن يدعمه الجهاد بالكلمة، لأن الجهاد بالكلمه ينير أمام المجاهدين بالسلاح طريقهم ويوضح لهم أهدافهم.
[عهد الضياع:]
لقد مرت علينا أعوام حسب فيها كثير من أبناء المسلمين أن الفداء والقتال في ساحات الوغى مقصور على أعداء الإسلام، وأن الإبداع في مجال الحرب والنزال لا يكون إلا عند المشركين، وعندما حاول هؤلاء المخدوعون بهذه الأوهام أن يقاتلوا أخطأوا الطريق، إذ توهموا أن الانتصار لا يتحقق إلا إذا تشبهوا بأعداء الله، فسمعنا من سمى نفسه جيفارا وجياب وكاسترو، وسمعنا من تجمع