للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* *

[محاولة اليهود اغتيال الرسول:]

قتل صحابي رجلين من بني عامر خطأ، فجاء ذووهما إلى رسول الله يطالبون بحقهم، فوعدهم بالدية، وكان المسلمون في ضيق وشدة، فقرر الرسول أن يستعين بيهود تنفيذاً لبنود العهد الذي كتبه معهم، فذهب إلى بني النضير في جماعة من الصحابة وطلب منهم أن يعينوه في دية هذين الرجلين، فقالوا: نفعل يا أبا القاسم ما أحببت.

ذهبت يهود إلى بيت لهم يتناجون، وجلس الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى جانب بيت ينتظرهم، فقال بعضهم لبعض: لن تجدوا محمداً أقرب منه الآن! فمن رجل يظهر على البيت الذي يجلس إلى حائطه فيطرح عليه صخرة فيريحنا منه؟

قال عمر بن جحاش النضري: أنا أفعل ذلك!

قال سلام بن مشكم: لا تفعلوا، والله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه، وإني أخشى أن تكون يا عمرو بن جحاش أشقاها، فتجني على نفسك وقومك.

قال عمرو: ومن أين له أن يعلم؟

قال سلام: والله إنكم لتعلمون أنه النبي الذبي بشرت به التوراة، وأن الناموس الذي كان يأتي موسى يأتيه، فإياكم والغدر، فقد حذرتكم وأعذرت!

<<  <   >  >>