وعندما أهلت دعوة الحق، وجاء الله بالإسلام، وقف أبو أمية موقف الغالبية العظمى من رجالات الجاهلية فلم يؤمن، وساهم مع من ساهم في حرب الاسلام والمسلمين، ويبدو أن هذه المساهمة اقتصرت على الاشتراك في الجيوش التي حاربت المسلمين في بدر وأحد، فلم تذكر لنا المصادر على كثرتها، أي موقف آخر لأبي أمية في الصد عن الاسلام ومحاربته.
التفكير السليم:
ويبدو أن ابا أمية كان على قدر من العقل وحظ من التفكير، فلم يطل به العداء للاسلام، فما إن انصرف من معركة أحد حتى خلا بنفسه يفكر في موقفه ويزنه بميزان العقل الراجح والتفكير السليم:
لماذا رفض محمد كل ما عرض عليه من أمور الدنيا، فقد عرضت عليه قريش المال والملك والسلطان فرفضها بحزم، وثبت على دعوته ثبوت الرواسي؟ !
ما الذي يجعل المستضعفين من أبناء قريش وعبيدها يقفون في وجه السادة ويتحملون عذابهم وظلمهم وقهرهم، حتى إن الواحد منهم ليموت دون هذا الاسلام الذي آمن به؟