للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا أبو دجانة (١) ينطلق بسيف رسول الله إلى حومة الوغى يوم أحد وهو يرتجز:

أنا الذي بايعني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل

ألا أقوم الدهر في الكبول أضرب بسيف الله والرسول

وهذا جعفر بن أبي طالب يعقر فرسه ويندفع مقاتلاً يوم مؤتة وهو يرتجز:

يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وباردة شرابها

والروم روم قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها

وينزل عبد الله بن رواحة إلى قتال الروم بعد استشهاد جعفر وزيد وهو يرتجز:

يا نفس إلا تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت

وما تمنيت فقد أعطيت إن تفلعي فعلهما هديت

ولكي ندرك عظمة أولئك المجاهدين وعظمة الأهداف


(١) سماك بن خرشة الأنصاري، شهد بدراً مع رسول الله، وعرض رسول الله سيفه يوم أحد وقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقال أبو دجانة: أنا ". فما حقه يا رسول الله! قال: لا تقتل به مسلماً، ولا تقر به من كافر، فأخذه ونزل إلى المعركة وهو يرتجز بهذين البيتين، استشهد باليمامة في حروب الردة.

<<  <   >  >>