ما رامه مني، إلا أني لم أَستطع أَن أُخيب أَمله، فأدخلت في الكتاب زيادات لا تخلو من فوائد، فبعض الزيادات أَلحقتها بنفس الكتاب وجعلتها مع كلام المؤلف بحيث يحسبها الواقف عليها كأنها منه وإِنما دعاني لذلك، تفويضه لي في كتابة ما أَراه من زيادة أَو تغيير، وبعض تلك الزيادات جعلتها كالحاشية للكتاب مميزة عنه في حواشِيَ مَعنونة بلفظة قَوْله.
ومع كثرة اجتهاده وبذله وسعه في تخريج أنساب هذه القبائل العمانية، فقد أَهمل جملة من قبائلها المشهورة، كقبائل النعيم المشهورين بعمان، ولعلَّه اكتفى بما ثبت لهم من النسب في قبائل نجد، المذكورة في الكتاب الحافل ببيان القبائل النجدية، ولا شك أن هذه القبيلة من صميم قبائل العرب المعروفة، وفيها شعوب كثيرة تنضم إليها نسبًا وحلفًا، كالصلوف والخواطر وغيرهم، وقبيلة الشوامس وتسمى في بلاد الظاهر آل بوشامس، وبعضها في داخلية عمان مثل بلد فنجا من وادي سمائل وغيرها، وهي قبيلة مشهورة وفيها من رجال الفضل والبطولة جملة غير منكورة، وكذلك قبيلة بَنِي حِيَا فهي من أشهر القبائل كرمًا وحلمًا ونجدة، وأكثر هذه القبيلة في بلد ضنك، وبها الشيخ أحمد بن محمد اليحيايي، الذي يضرب به المثل في الجود والوفاء والإِصلاح بعمان، وبعضها ببلد بهلا من جوف عمان، وبعضها في بلد السيب من باطنة عمان، وما