بفارس الشرق سليمان بن حميد، وأولاده النجب الميامين، أعيان في طليعة شعبهم، ويظنهم بعض الناس أنهم من فرقة السمرات من فرق آل الحارث، وليسوا كذلك بل الشائع أن عيسى بن صالح الأول، هو الذي جاء إلى هذه القبيلة فنرأس على آل الحارث، وصاهرهم، وأندمج فيهم كليًا، فلا يكاد يعرف هو وذراريه إلا بالسمرات فافهم. والسمرات هم بطن من بطون آل الحارث بن كعب بن اليحمد، كما سوف تراه عند الكلام على هذه القبيلة بين قبائل الأزد إن شاء الله.
[نسب آل عزرة في سامة بن لؤي]
وممن ينتسب إلى قريش بعمان بنو عزرة، ويتصل نسبهم إلى سامة بن لؤي بن غالب، وكانت لهم زعامات، لعبت دورها بعمان زمانًا، وكانوا ينتسبون إلى الأصل ولا ينتسب إليه غيرهم بعمان، فيقال: فلان بن فلان السامي وهكذا. ثم انتسبوا بعد ذلك، أي بعد ما زال الأمر عنهم، وزالت نخوتهم إلى عزرة، وإلى ولده علي بن عزرة وهم رهط عريق في الشرف لا ينكر إمارة وزعامة وعلمًا. ومدينة أزكى هي عرش زعامتهم، وهم القدماء بها والزعماء فيها، ومنهم جملة من أجلة العلماء الأعلام، الذين لهم القدح المعلى بعمان، علمًا وعملًا ورئاسة، كموسى بن أبي جابر، وموسى بن موسى، وأضرابهم، وتاريخهم حافل بأحوال الفضل والشرف وحسن الأحدوثة،