قبائل الباطنة من الجهة الغربية. وقد صاروا، هم وبنو خالد، أنصارًا للإمام ناصر بن مرشد رحمه الله، وما زال أضداد الإمام من أهل الغربية يغيرون عليهم، لمناصرتهم للإمام المذكور. وناصر بن قطن الهلالي النهابة من أهل الأحساء لا يزال يشن الغارات على غربية عمان، قتلًا ونهبًا وسرقًا.
وكم أصاب من بني لام، وكم قتل ونهب. ويذهب إلى الأحساء هربًا من ثأر العمانيين، فيأبى في حين غرة من القوم، على إبله التي أعدها للنهب. وكم فسد في الأرض. وعمان أمس ليست عمان اليوم، ومن المحال ام الحال، والله ولي كل شيء.
[نسب آل الريس في طي]
ومن اليمن بعمان آل الريس. وهم قوم من طي، نزلوا عمان على أثر خروج مالك بن فهم، واحتلوا الجانب الغربي من عمان. وهم بلدانهم فسح (١)، بكسر الفاء وسكون السين المهملة بعدها حاء مهملة، وهي من أعمال لوى من الجهة الشمالية. وهم هناك في رهط باسل، وهم زعماء وأعيان معروفون، وآل الريس كثيرون، ثم عريقون بذلك الطرف من عهدهم القديم.
[نسب الهدادبة في طي]
ومن اليمن بعمان الهدادبة، وهم قوم من طي على الشائع
(١) ويقال لها: فِزح، كحمل، بل هذا هو الاسم المشهور اليوم. (ص)