فإنهم غير كثيرين بعمان، كسائر بقايا بطون وائل. وكذلك أخوانهم بنو جسام فهم في السليف أفراد معدودون وأشخاص منفردون ولكنهم باقون على نسبهم الأصلي، وفي عبرى لعضهم، ومنهم (١) حميد بن راشد المعروف بالوائلي من أعيان عبرى، وقد ابتلي في عبرى عند تقلب ملك عمان من إمام إلى سلطان، ولخقه من حر الحرب لفح كاد يقضي عليه. وبقايا بطون وائل في عمان منضمة إلى قبائلها، شأن كل قبيلة غير كبيرة. ويطول لنا تتبع البطون لهذه القبائل المشار إليها. ولاشك أن حراص لم يكن في الأصل من البطون المشهورة كشيبان وبكر وذهل وتغلب وعوف، ولكنهم نموا في عمان وكثروا، وكان في زعامتهم غنى، فالتفت عليهم قبائل أخرى دخلت تحت العلم الحراصي، فنشطت القبيلة بهم، وبذلك صاروا عمارة فقبيلة بعد ما كانوا بطنًا.
[نسب بني جابر في ذبيان]
ومن قبائل النزار بعمان بنو جابر، وهم قوم من ذبيان بن بغيض، أخي عبس بن بغيض، وقد علم ما صار بين ذبيان وعبس أيام الرهان بين داحس والغبرا، والتمت البطون على
(١) قلت: إن حميد بن راشد الوائلي ليس هو من قبائل وائل، بل هو من بني والٍ، فخذ من أفخاذ المحاريق الذين سيأتي ذكر نسبهم. (ص)