للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من عبس هم من حضرموت هذا، فإن الحضارم لايزالون كثيري الأتصال بعمان والأختلاط بأهلها وسكونهم فيها.

وأما أنتسابهم إلى حضرم في عبس، فإنا لا نجده في شيء من كتب الأنساب العمانية، ولا في الكتب الأخرى لبقية علماء النسب في العرب، أن بطنًا أو فخذًا أو فصيلة في عبس تعرف بهذا النسب، والله أعلم. ومن المحتمل أن يكون بعمان بنو حضرم في عمان من عبس، وبنو حضرموت في عمان أيضًا. والحضارم يعدون عمان بلدهم الذي يعتاضون به عن بلادهم في القديم والحديث، ومن يطلع على السير يدرك ذلك صريحًا، ومنه: الإمام الحضرمي وتردده على عمان، وتردد العمانيين على اليمن في أيامه، وفي أيام بقية الأئمة. والأمر لله عز وجل.

[نسب الجهاور بعمان في اليمن]

ومن اليمن بعمان الجهاور، وهم قبيلة لا بأس بها (١)، ولهم وادي الحيال، بكسر الحاء المهملة بعدها ياء مثناة من تحت بعدها ألف فلام. وبيدهم الآن حصن المبرح من حصون الظاهرة (٢)


(١) قوله: (لا بأس بها)، أي أنها قبيلة كبيرة، ولم يرد أن أهلها ليسوا من أهل البأس، بل هم في ذلك كغيرهم من قبائل عمان ذوات البأس والنجدة والشجاعة. وبلادهم الجبلين لا الحيال. (ص)
(٢) قوله: (من حصون الظاهرة) ليست بلد المبرح من ناحية الظاهرة بل هي إلى الباطنة أقرب، ويسمي موضعها أرض الحجر، لأنها ارتفعت عن سهل الباطنة ورمالها إلى الأودية و الأرض ذات الحجارة لقربها من الجبال. (ص)