للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بذراريهما إلى أرض الزنج، أي زنجبار، وكانوا سببًا لدخول زنجبار تحت سلطان عمان، وبقيت زنجبار منتزحًا (١) لأهل عمان، وانتشر الإسلام بأرض الزنج بأهل عمان، وكانوا داعية الاتصال العماني بتلك الأطراف، وبقي مجاعة هو وجنوده يعيثون في عمان فسادًا، وفعلوا الأفاعيل المنكرة، شأن كل فاتح غالب، الذي لا يحجزه دين، ولا يراعي الحقوق الإنسانية. فالقواسم المذكورون بعمان هم من نسل القاسم بن شعوة المذكور، وانتشروا في عمان، وخصوصًا في سواحلها، ولعلهم اتخذوا الجصة متفائلين بها في ذلك العهد، وناهيك بقواسم الجصة، فقد كادوا يكونون حكومة مستقلة، وتقع الجصة شرقي مسقط، ولهم فيها آثار مهمة شاهدة على مجدهم. ومنهم زعماء الشارقة ورأس الخيمة، وتوابعهما، وهم في الداخلية موجودون في قرى متعددة، ولكنهم دخيل في قباءلها، غير أن أصل النسب معهم محفوظ، في ساحل صور وجعلان كذلك، وفرقة منهم في وادي سمائل في جامعة آل المسيب، تشملهم رئاستهم، ولهم بلدتا الملتقى العلوية والحدرية في وادي سمائل، ويوجد منهم أناس متعددون في قبائل عمان الداخلية والساحلية.

[نسب أولاد حسين أو بني حسين]

اختلف الناظرون في أنساب أولاد حسين من أهل عمان،


(١) قوله: منتزحًا لأهل عمان، أي: ينتزحون إليها. (ش).