للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملوك مرو (١) في الجاهلية، وشهرة مالك تغني عن ذكره.

[نسب بني هناءة بن مالك]

ومن الأزد بعمان: بنو هناءة بن مالك بن فهم، وقد ذكرنا في العنوان أحوال هناءة بن مالك، وما لهم من الخصال، وأنهم يحيطون بجبل الكور، إحاطة السوار بالمعصم، ولهم بلاد سيت وبلاد الفاقات، وهم في عمان، في عدة بلدان، ولهم بلدة الخوض من وادي سمائل، وهي ثغرة من جهة الباطنة.

وهناءة بن مالك هو الذي لم يزل على يمينة أبيه مالك، أيام تلك الحروب الشوهاء، بين العجم ومالك، ومنها أخذ دروس الحرب، وعليها شب وشاب، وهو الذي تملك بعد أبيه، فكان على وتيرته، وهو أحد الملك الأجلاء الموقرين، في عمان، ومنهم الإمام عبد الله بن محمد بن القرن، من أئمة القرن العاشر، فإن القرون بطن من هناءة بن مالك، وكذلك الربوخ هم من


(١) لم ندر من هم هؤلاء الملوك، ولا (مرو) هذه، فإن (مرو) بلد كبيرة مشهورة في خراسان، ويقوم الآن في محلها مدينة طهران، ولكن لم يكن لها ملوك في الجاهلية من العرب، وإن كان السالمي يزعم أن سليمة بن مالك بن فهم حكم كرمان حينًا.
وإذا كانت (مرو) محرفة عن (مر) فلا ندري المقصود أيضا؛ لأن (مر الظهران) قرب مكة، مساكن خزاعة، وخزاعة وإن كانوا من الأزد، إلا أنهم من ولد مازن بن الأزد، ومالك بن فهم من ولد نصر بن الأزد.
وكذلك يوجد أيضا (مُرّ) ماء بالحجاز، وأرض ببلاد مهرة بأقصى اليمن، والله أعلم. (ش)