للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طارد السلطان سليمان بن سليمان بن مطغر (١) فبايعه المسلمون في ٩٠٦ وعاش في الإمامة ٣٦ سنة، قضى فيها عمره قائمًا بأمر الله، غير خائف في الله لومة لائم، حتى توفي، ثم بايعوا ابنه بركات في اليوم الذي توفي فيه ابوه، والأمر لله عز وجل يضعه حيث يشاء.

[نسب بني راشد بن إسماعيل في عمان]

ومن اليمن بعمان بنو راشد بن إسماعيل، أخي الإمام محمد بن إسماعيل الحاضري، وقد عرفت سياق النسب آنفًا، فلا نعيده مرة. وبنو راشد، الذين في العوامر، هم من راشد بن إسماعيل، أخ الإمام المذكور محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل الخ .. ومنازل هؤلاء القريتين في داخلية عمان، من بلدان العوامر، من خصوص أرض الجوف.

وهم رجال معدودون في عامر صعصعة، وفيهم أخيار. ومنهم


(١) بل هو مظفر، فإن هذا السلطان سليمان بن سليمان بن المظفر بن نبهان، النبهاني. وخبر هذه المطاردة ذكرها السالمي في تحفة الأعيان (١ - ٣٧٩) فقال: إن سليمان بن سليمان مجم على امرأة وهي تغتسل بفلج العتق، فخرجت من الفلج هاربة عنه عريانة، فجعل يعدو في أثرها، حتى وصل حارة الوادي، فرآها محمد بن
إسماعيل، فخرج إليه وأمسكه عنها وصرعه على الأرض، حتى مضت المرأة ودخلت العقر، فخلى سبيله، فعند ذلك فرح به المسلمون، لما رأوا من قوته للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنصبوه إمامًا، وذلك في سنة ست وتسعمائة، ومات سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة، وقبره بنزوى .. (ش)