للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

مقدمة

في فضل العرب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتم الحوائج فاسألوا العرب) (١) رواه ابن مسعود رضي الله عنه، وفيه لأنها تعظم لثلاث خصال: كرم احسابها، واستحياء بعضها من بعض، والمواساة لله، أي لأنها خصت بهذا دون باقي الأمم. وهو عين الواقع في العصر العربي إن لم يخالطه دخيل أجنبي. وعنه صلى الله عليه وسلم: (من أبغض العرب أبغضه الله) " أي: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون داخلا في بغض العرب.

وبغصه صلى الله عليه وسلم كفر عظيم، وعلى كل حال فإن الله يبغضه لذلك وعنه عليه الصلاة والسلام: (من أحب العرب فبحبي أحبهم) الحديث، وقال صلى الله عليه وسلم: (حب العرب آية الإيمان) الحديث، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وحسبهم بذلك فخرًا بين أعلام الأمم. " قال ابن الكلبي: " في العرب خاصة عشر خصال لم تكن لغيرهم من الأمم، خمس منها في الرأس، وخمس في باقي الجسد الحديث. قلت هي المسماة سنن الفطرة عند الفقهاء، وهي خصال جائت النبوة بها، ونوه الشارع عليه الصلاة والسلام بفضلها، قال: وفي العرب القيافة، ولم تكن في احد غيرهم وهي من عجائب المخلوقات، حيث يفرق القائف بين المرأة


(١) تخريج هذا الحديث -وسائر أحاديث الكتاب- تجدها في ملحق خاص آخر الكتاب.