فعالة بمعناها الحقيقي، ولا مثيل لهم في قومهم إلا رئاسة النباهنة في بني ريام. وكل أهل عمان يعرف ذلك. والآن يتولى رئاستهم خميس بن محمد بن ناصر بن عبد الله بن سالم بن حمودة بن سلطان، وابن عمه صالح بن علي بن عبد الله.
وهم، أي آل حمودة، صلوت من أهل حلم، ويقال: هم من صلوت بني خروص، نزحوا إلى تلك الأطراف في القرون الوسطى، فترأسوا على بطون بني تمام، من بني بو علي، ومن التف إليهم، ودخل في عصبتهم، وسيأتي إن شاء الله في تاريخ عمان، أن الصلوت وبطونًا من بني خروص، اقتتلوا في بلدة شال، من وادي بني خروص، فانهزم الصلوت، بعدما تجبروا فيها، وطغوا على المارة في ذلك المكان وبنوا حصنًا على ذروة جبل في وسط الوادي، حيث تمر الطريق صاعدة إلى البلدان وإلى الجبل الأخضر، يعرف إلى اليوم بحصن الصلوت، فاستعان عليهم قومهم بالريامي، وكان الريامي يهوى زوالهم، وكسر شوكتهم، وخضد قوتهم، فكبسوهم ليلًا، والقوم في لهوهم، فحل عليهم الدمار، ولم يبق منهم إلا قتيل أو جريح أو أسير أو شارد. وبذلك تفرقوا في البلدان، وتفصيل هذه الحوادث في محله.