للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولاستقضائه سبب يذكره المؤرخون (١) .

فبنو لقيط هم الشحوح، ووقعة دبا معهم، وأصلها منهم، وقد ذكرها المؤرخون على غير وجهها، وأطالوا فيها وأطنبوا، وبها نسوا الردة لأهل عمان، فإن عند أهل الخارج ما كان من قطر تشريقًا كله عمان، وما ينفعل في تلك الأطراف ينسب إلى أهل عمان، نسبة فارغة، ودعوى شاردة، لاتحقيق لها عند أهل الحق. وقد سجل التاريخ ما كان لأهل عمان من السبق إلى الإسلام، عندما وافاهم السيد عمرو بن العاص بن وائل رضي الله عنه، الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم، إلى عبد وجيفر ابني الجلندى، ومن معهما من أهل عمان، يدعوهم إلى الإسلام، وقصته معهم مشهورة، وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل عمان، كما في حديث رواه مسلم في صحيحه (٢) وغيره من أئمة الحديث، ولله الحمد والمنة.


(١) الخبر جرى له مع عمر في امرأة شكت زوجها إلى عمر فقالت: إن زوجي يقوم الليل ويصوم النهار، وأنا أكره أن أشكوه إليك وهو يعمل بطاعة الله، فكأن عمر لم يفهم عنها، وكعب بن سور جالس معه، فأخبره أنها تشكو أنها ليس لها من زوجها نصيب، فأمره عمر بن الخطاب أن يقضي بينهما فقضى للمرأة بيوم من أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال، وقال بأن الله تعالى أحل له أربع نسوة لا زيادة، فلك ليلة من أربع ليال، فأعجب ذلك عمر فاستقضاه. (الإصابة ٥ - ٣٢٢). (ش)
(٢) الحديث في صحيح مسلم، عن أبي برزة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى حي من أحياء العرب، فسبوه وضربوه، فجاء إلى رسول =